أنها موازنة فعّل وإن كان هذا البناء من خواص أبنية الفعل إذ لم يوجد في
أبنية الأسماء على ما قال الفارسي إلا في هذه الخمسة فقد كانوا
خلقاء أن يحملوا هذه الأسماء على أن وزنها فعلل كجعفر لولا هذا الحكم
المذكور فهو الذي دعاهم إلى أن جعلوها من هذا النوع على أن ما سوى
البقم منها أعلام يمكن أن تكون منقولة من الأفعال وقد قيل في البقم إنه
أعجمي فليس إذًا «فعّل» من أوزان الأسماء
ومن الفعل المزيد قولك اقعنسس واسحنكك وتجلبب وتكلم ونحو
اطمأن واقشعر واحمر واحمار اغدودن واقطوطى وما كان نحو
ذلك
وكما ثبت هذا الحكم فيما كان ثلاثي الأصول كذلك يثبت فيما كان
رباعينا أو خماسيا وكانت فيه زيادة التضعيف نحو علّكد وهمقع
وشمخر وهمرش فهو عند سيبويه من المضاعف وكالعدبّس والزمرد
وسبهلل وقرشب وطرطب وما أشبه ذلك وهذا كله مبني على القاعدة
[337]