زائد واحد ولم يحك في ذلك خلافا وإنما حكموا بذلك لأنهم إذا قالوا

بالزيادة فإما أن يحكموا بها على المضاعفين معا أو على أحدهما فإن

حكموا بذلك عليهما معا فجعلوا في سمسم مثلا السين الثانية والميم

الثانية زائدتين أبقوا الكلمة على حرفين بأصل الوضع وذلك لا يكون

وقد تقدم نفي الناظم لمثل هذا وإن حكوا بزيادة أحدهما كان فاسدا من

وجهين

أحدهما أن دعوى ذلك مجرد تحكم لأنهم متى قالوا في السين إنها

الزائد قيل لهم ولعل الميم هي الزائدة أو قالوا ذلك في الميم قيل

ولعل السين هي الزائدة فلم يثبت لهم بذلك أمر يدعى مثله

والثاني أنه إن جعل إحدى السينين هي الزائدة لم يخل أن تكون الأولى

أو الثانية فإن كانت الأولى لم يجز لأن الكلمة إذ ذاك من باب سلس وقلق

وهو ما فاؤه ولامه من جنس واحد وهو قليل وأيضا يلزم أن يكون وزن

الكلمة عفعلا وهو بناء معدوم وأيضا يلزم الفصل بين** المضاعفين بأصل

وذلك لا يكون على حال لأن زيادة التضعيف مشروطة بشرطين أحدهما

توفر أقل الأصول والثاني عدم الفصل بين المضاعفين بأصل فحيث فقد

الشرطان أو أحدهما لزم ادعاء الأصالة في المضاعف مطلقا من أجل ذلك

ادعوا الأصالة في نحو حدرد وقسطاس وشعلع لما يلقى فيه من

[333]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015