المضاعفين فيه زائدا لأنه يبقى على حرفين بحكم الأصل وذلك لا يكون وقد
نبه على هذا القسم بقوله
وَلَيْسَ أَدْنَى مِنْ ثُلَاثِيٍّ يُرَى ... قَابِلَ تَصْرِيفٍ سِوَى مَا غُيِّرَا
فلم يحتج إلى ذكر هذا الحكم هنا وإن كان المضاعف حرفين فكانت
الكلمة بذلك رباعية كسلسل وسمسم وسبسب وفلفل وسأسأ وجأجأ
وهلهل ونحو ذلك فهو الذي تعرض له الناظم بالنص عليه فقال «واحكم
بتأصيل حروف سمسم ونحوه» إلى آخره يعني أن ما كان من نحو
سمسم مما أصله حرفان مضاعفان فإنه على قسمين
أحدهما أن يكون مثل سمسم وهو ما لا يفهم معناه مع سقوط حرف
منه فلو قلت في سمسم سمس لم يفهم معناه
والثاني أن يكون مثل لملم وهو فعل أمر من لملم الكتيبة إذا جمع
بعضها إلى بعض وكتيبة ململمة وحجر ململم وصخرة ململمة أي
مستديرة صلبة وهو من الضم والجمع وهذا مما يفهم فيه المعنى مع سقوط
حرف منه فإنما تقول كتيبة ملمومة بمعنى ململمة وصخرة ملمومة
كذلك
فأما القسم الأول وهو ما لا يفهم معناه مع سقوط حوف منه فذكر
الناظم فيه الحكم بتأصيل جميع حروفه أي بجعلها أصولا ليس فيها
[332]