فالحاصل أنه إذا كان المعتبر في هذه الأشياء الأصل صحت المقابلة على
كل وجه وصح التساوي في الحال والمحل
والثاني أن يكون وزن المعل على لفظه وهذا أيضا يورده أهل العربية
قصدا للتمرين ولبيان حالة اللفظ الآن وما الذي حذف منه وما التغيير
الحاصل فيه الآن فيقولون وزن عضد الآن بعد التسكين فعل ووزن علم
فعل وكذلك قام فعل واستقام استفعل وقد قال هو قبل هذا
في باب التعدي
كَذَا افْعَلَلَّ وَالْمُضَاهِي اقْعَنْسَسَا
ويريد نحو اطمأن فوزنه على لفظه لا على أصله إذ أصله افعلل
اطمأنن لكن الإدغام رده إلى افعلل وكذلك ما حذف منه إذا وزن على لفظه
قيل وزن يد فع وسه فل وقاض فاع وكذلك ما أشبهه وإذا كان الوزن
على اللفظ صحيحا ومستعملا فهو أيضا على مقابلة الساكن بالساكن والمتحرك
بالمتحرك مع مساواة نوع الحركة فلم يخرج عن لفظ الناظم شيء مما هو
معتبر في الوزن على كلا التقديرين وصح ما اقتضاه نظمه
وقوله «وَإِنْ يَكُ الزَّائِدُ» أراد وإن يكن الزائد لكن حذف النون على حد ما حذفه حسيل أو حسين بن عرفطة في قوله
[330]