يحذف قياسا نحو ميت وهين ولين وكذلك فيعلولة نحو كينونة
وقيدودة وبالجملة لكل ما حذف منه حرف أصلي لعلة تصريفية فإنه على
مقتضى هذه القاعدة زائد لأنه غير لازم وهذا كله لا يصح فالإطلاق في
كلامه لا يصح
وأما كونه لازما مع أنه زائد ففي مواضع أيا منها الزيادة للإلحاق
نحو بيطر وحوقل فإن الياء والواو فيهما ملحقتان لهما ببناء جعفر فهما
زائدان بلا بد ثم إنهما ثابتان في تصاريف البيطرة** والحوقلة كلها فإنك
تقول بيطر يبطر** يبيطر وهو مبيطر ومبيطر لاسم المفعول واسم المصدر
والزمان والمكان التي اشتقت كلها من المصدر الذي هو البيطرة فصارت
الياء في البناء في مقابلة الحاء من دحرج وصار التصريف فيه على مثل
التصريف في دحرج من غير زوال للحرف الزائد وكذلك الحوقلة وما كان
في معناهما من الحروف الملحقة في الأسماء والأفعال فإذًا قد صار الحرف
الملحق لازما في التصاريف فيقتضي أنه أصل لكنه زائد اتفاقا هذا خلف
ومنها السين والتاء في الاستفعال مثلا لازمة في جميع تصرفاته فكل ما يشتق منه من فعل أو اسم فالسين والتاء لازمتان له تقول استكبر يستكبر استكبارا وهو مستكبر ومستكبر عليه ومستكبر اسم مصدر أو زمان أو مكان كذلك فيدعي الناظر في هذه القاعدة أهما أصليتان لثبوتها في
[310]