الأعجمي لكثرة ما فيه من الأوزان الخارجة عهما قال وهو لم يشعر بإخراجه

في مقدمة التصريف وأما شبه الحرف فهو الذي لا يحتاج إليه هنا لأنه قد

قدم إخراجه أولا بقوله «حَرْفٌ وَشِبْهُهُ مِنِ الصَّرْفِ بَرِي» فلا اعتراض بع

وإنما يعترض عليه بترك الثلاثة الباقية وهي الشذوذ والتركيب والعجمة

فإن اقتصاره على ما ذكر يقتضي يقتضي أن نحو طحربة وعفرطل وخزفع

وحضرموت وسقرقع وطبرزد داخل في الزيادة والنقصان وليس

كذلك

وقد يجاب عن بعض هذا بأن الناظم إنما بنى في الاعتذار بالزيادة

والنقص عما اشتهر الاعتذار عنه من المستدركات وما يوهم الاستدراك ولم

يقصد لبيان الشذوذات الشاردة والأمور النادرة جدا ولا شك أن خرفعا

وطحربة ونحوهما مما تقد ليس له تلك الشهرة في المنقولات النادرة ولا

يليق الاحتراز من مثلها في مثل هذا المختصر بخلاف نحو الهندلع فإنه في

الاستدراك مشهور قد أثبت به البناء جماعة كابن السراج والزبيدي وغيرهما

فمن مثل هذا ينبغي أن يحترز المؤلف وعلى هذا نقول ما كان من نحو تلك

الأمثلة التي ذكرها أبو حيان فلا ينبغي أن يلتفت إليها وأكثرها غير محقق في النقل وأكثر الكتب المشهورة في اللغة لا تجدها فيها ويكفي من وهنها وضعف الثقة بها هذا المقدار فكيف يعتذر في هذا الجزء المختصر اللطيف الحجم عن مثل ذلك ليس هذا من شأنه هنا بل لم يلتفت إلى تلك

[303]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015