وغيره في هذه المسألة في قوله «وَمَا ... غَايَرَ لِلزَّيْدِ أَوِ النَّقْصِ انْتَمَى» وبالله

التوفيق إلا أنه يرد عليه فيه اعتراض وهو أن ما اعتذر به عن استدراك من

استدرك غير ما ذكر أو عن توهم الاستدراك قاصر إذ لا يمشي له إلا في

بعض ما تقدم الاستدراك فيه فأما ادعاء الزيادة فإن تأتى له في هركلة

وهندلع وما تقدم ذكره لم يتأت له في طحربة وحرفع ولا في عفرطل وغيره

مما استدركه الناس إذ ليس فيها ما يدعى زيادته وأما ادعاء النقص فكذلك

أيضا يقال فيه حرفا بحرف وأين هذان الأمران فينفي الاستدراك من

ستة الأشياء التي ذكر في التسهيل منها هذان وذلك حيث قال «وما

خرج عن هذه المثل فشاذ أو مزيد فيه أو محذوف منه أو شبه الحرف

أو مركب أو أعجمي» فأما الشذوذ فقد يقال إنه كان يخرج به نحو

خرفع وطحربة وطحربة وعفرطل ونحو ذلك مما استدركه أبو حيان

وغيره وأما المزيد فيه والمحذوف منه فقد تقد ذكرهما وأما التركيب فكان

يخرج به نحو أحد عشر وحضرموت وكذلك عبقر وحبقر على ما

تقدم ذكره عن أبي عمرو بن العلاء وأما العجمة فكان يخرج بها ما كان نحو

السقرقع لشراب لأهل الحجاز لغة حبشية ويقول الفرس للسكر طبرزد

وطبرزل وطبرزن وكالفرند وما أشبه ذلك وما أحوج الناظم إلى إخراج

[302]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015