وأنشد الفراء

ما راعني إلا جناح هابطا ... على البيوت قوطَه العلابطا

وكذلك عُكَمِسٌ أصله عكامس وعجلط عجالط وكذلك سائرها

قال سيبويه «والدليل على ذلك أنه ليس شيء من هذا المثال إلا ومثال فُعالِلٍ

جائزٌ فيه تقول عُجالِط وعُجَلِط وعكالط وعكلط ودوادم ودُوَدِم» وقد

تقدم إنشاد الجوهري

دلامز يُربي على الدلمز

فهذا وأشباهه الذي أراد الناظم أن ينفيه بقوله «وَمَا ... غَايَرَ لِلزَّيْدِ أَوِ

النَّقْصِ انْتَمَى» وإذا تقرر هذا بقي الدليل على الحذف وإلا فلقائل أن

يقول إن تلك لغاتٌ أصلية ولا حذف فالدليل على أنها محذوفة أنها قد اجتمع

فيها أربع متحركات في الكلمة الواحدة وأربع متحركات في كلمة واحدة لا

يوجد إلا أن يعرض عارض كزيادة في تقدير الانفصال نحو شجرة وجَمَزَيان

في تثنية جَمَزَى* أو تكون الكلمة من كلمتين نحو شَغَرَ بَغَرَ وخمسةَ عَشَر

أو نحو ذلك فأما أن يوجد أربع متحركات في أصل بناء فلا ولأجل ذلك رد ابن الطراوة على الفارسي في تثنية جمزى* جمزيان قال لأن فيه توالي أربع حركات ولذلك التزموا الحذف في النسب إلى جمزى** قال وهذا غلط

[299]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015