من أصول الخماسي ولذلك حمل سيبويه كَنَهْبُل* على زيادة النون وإن

كان ليس موضع زيادتها لكن حمله على ذلك لسَعَة باب الزيادة وضيق باب

الأصالة وكذلك مسألتنا. وقيل مثل ذلك في زِئْبر وضِئْبل قال ابن كيسان

هذا إذا جاء على هذا المثال يشهد للهمزة أنها زائدة قال وإذا وقعت

حروف الزيادة في الكلمة جاز أن تخرج عن بناء الأصول فلهذا ما جاءت

هكذا وهذا الذي قال يُعضّده كلام سيبويه في كنهبُل وليس بخارج

عن النظر وهو أولى وإنما ادعى الزيادة لأن البناء إذا كان فيه حرف يمكن

أن يكون زائدا إلا أنه لم يقم دليل على زيادته فنحن فيه بين أمرين إما

أن ندعي أصالته فنُثبت فيه* في المجردات بناء غير موجود أو ندعي زيادته

فنُثبت به أيضا بناء غير موجود فقد تعارض مكروهان فيحتمل أسهلهما

ولا شك أن باب الزيادة أقرب لأنه أوسع البابين فلذلك جعله الناظم من

باب المزيد ولم يجعله من باب المجرد.

والثاني أن يكون المثال منتميا للنقص أي يكون المثال قد حُذف منه

حتى خرج عن أصل بنائه إلى بناء غير موجود مثاله مما تقدم خُبَعْثٌ

يمكن - إن ثبت - أن يكون محذوفا من خُبَعْثَن في ضرورة شعرٍ تشبيها للنون الأصلية بالزائدة كما حذفوا نون «لم يك» في الجزم وهي أصلية تشبيها بما شأنه الحذف وهذا أولى من ادعاء ثبوت ما لم يثبت حتى يتضح دليل الثبوت

[293]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015