ثم أخذ الناظم ينفي غير ما ذكر بقوله «وَمَا ... غَايَرَ لِلزَّيْدِ أَوِ النَّقْصِ

انْتَمَى» ما: واقعة على الأمثلة التي تُمثَّل بها الأبنية أو على الأبنية أنفسها.

وحذف مفعول «غاير» للعلم به وهو ما تقدم من الأبنية في الرباعي

والخماسي والزيدُ: مصدر زاد يَزِيد زيدا وزيادة فيعني أنّ ما غاير ستة

الأبنية المذكورة في الرباعي والأربعة المذكورة في الخماسي من الأمثلة التي

يُلحِقُ بها المستدركون أبنية أخر ويظهر ببادئ الرأي الإلحاق بها فإنها

ليست بتلك المنزلة ولا ثابتة عنده فيها وإنما مخرجها عنده أحد أمرين:

أحدهما أن يكون المثال منتميا أي منتسبا** للزيادة ومعنى كونه

منتسبا لها أن يكون ذا زيادة لا يكون مجردا فما كان من الأبنية مغايرا

ومخالفا لما مضى فيمكن أن يكون منها ما هو مزيد فيه وذلك نحو هُرَكْلَة

فإن الهاء يمكن أن تكون زائدة كما قال الخليل في هُرْكُولَة لأنها بمعناها

إذ هي بمعنى تَرْكُل في مشيتها فإذا أمكن في الهاء الزيادة لم يكن في

هُرَكْلَة دليل على فُعَلٍّ ومثلُ الهُنْدَلِع لا يثبت به فُعْلَلِلٌ لإمكان زيادة

النون قال ابن جني «ومن ادعى ذلك - يعني إثبات فَعْلِلَلٍ** - بهُنْدَلع احتاج

إلى أن يدل على أن النون من الأصل» قال ابن الضائع وإنما ينبغي

أن يجعل هذا في مزيد الرباعي والنون زائدة لأن مزيد الرباعي أوسعُ

[292]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015