مالك الغفاري وذكره عنه ابن الفرس في استدراكه على الزُّبَيدي

والذي حكى ابن جني عن أبي مالك إسكان الباء مع كسر الحاء وهذا مثالٌ لم

يثبته النحويون قال ابن جني «أحسبه سهوا وذلك أنه ليس في كلامهم

فِعُل أصلا بكسر الفاء وضم العين وهو المثال الثاني عشر من تركيب

الثلاثي فإنه ليس في اسم ولا فعل أصلا البتة» قال «ولعل الذي قرأ به

تداخلت عليه القراءتان بالكسر والضم فكأنه كسر الحاء يريد الحِبِك

وأدرك ضم الباء على تصوره الحُبُك» قال وقد يعرض هذا التداخل في

اللفظة الواحدة قال بلال بن جرير

إذا جئتَهم أو سآيلتهم* ... وجدت بهم علة حاضرةْ*

أراد سألتهم أو ساءلتهم ولغة من قال سايلتهم فأُبدل

فتداخلت الثلاث عليه فخلط فقال سآيلتهم فوزنُه فَعاعلتهم لأن الياء

في سآيلتهم بدل من الهمزة في ساءلتهم فجمع بين اللغتين على تلفته إلى

[266]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015