وكثير من ذلك والاشتقاق والتصريف متواخيان فحيث دخل أحدهما دخل
الآخر وزيدت الألف في أنا وهو ضمير فإذا وصلت قلت أن زيد فإن
وقفت قلت أنا وعلى أن نافعا يثبتها في القرآن إذا وقع بعدها همزة نحو
أنا أحيي وأميت وإذا تتبعت أمثال هذا لم تكد تحيط به وهو يقول
حرف وشبهه من الصرف بري فأين البراءة هنا وفيه أشياء قياسية لا
يقتصر بها على السماع في هذا وفي التصريف الداخل في الحروف
والخامس أن الأفعال غير المتصرفة قد اقتضى كلامه خروجها
من أحكام التصريف لأنها أشبهت الحروف كما ذكر وهذا لا يجتمع مع
قولهم إن ليس أصلها ليس الذي كصيد كما قالوا علم في علم ثم
ألزموها الإسكان وأيضا فحذفوا العين في لست لكونها حرف علة كما
حذوها في بعت وقلت وقالوا إن ألف عسى ياء وإن أصلها عسي
بدليل عسيت وقالوا فانقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وتجوز
إمالتها كسائر ما لامه ياء من الأفعال ثم يجوز أن يحول إلى فعل نحو
عسيتم وعسيت وقالوا في نعم وبئس أصلهما نعم وبئس على وزن فعل
مثل شهد ونعم ينعم لكنهم فعلوا يهما ما يفعل بما كان نحوهما من
المتصرفات التي على فعل وعينها حرف من حروف الحلق كشهد ونعم
[231]