أحدهما الأسماء المتمكنة وهي المعربة نحو رجل وفرس وكساء

وأحمر

والثاني الأفعال المتصرفة وهي المختلفة الأبنية لاختلاف الأزمنة نحو

ضرب وخرج ومات ورمى لأنك تقول ضرب ويضرب واضرب وخرج

ويخرج واخرج ومات ويموت ومت ورمى ويرمي* وارم وما أشبه ذلك

فهذان النوعان هما اللذان يدخلهما الحكم بالأصالة والزيادة والصحة

والإعلال وتوزن بالفاء واللام والعين فتقول ضرب وزنة فعل وحروفه كلها

أصول ومات وزنه فعل وأصله موت تحركت الواو فيه وانفتح ما قبلها

فانقلبت ألفا وقولك يموت الياء فيه زائدة لتدل على المذكر الغائب وكذلك

سائر الأفعال ومثل ذلك في الأسماء أيضا فتقول زيد وزنه فعل وهو

ثلاثي وكله أصول ودار وزنه فعل وأصله دور فانقلبت الواو ألفا

لتحركها وانفتاح ما قبلها وسماء وزنه فعال والألف زائدة والهمزة

أصلها الواو لأنها مشتقة من سما يسمو فانقلبت همزة لوقوعها طرفا بعد

ألف زائدة وكذلك سائر الأسماء المتمكنة ولك أن تبني على أمثلتها وتبني

منها على ما سيذكر بعضه بعد هذا إن شاء الله تعالى فقد ظهر دخول

التصريف في هذين النوعين وامتناعه من النوعين الأولين إلا أن على

الناظم هنا دركا من أوجه ستة

أحدهما أنه أغفل إخراج الأسماء الأعجمية عن حكم التصريف

والناس قد عدوها من الأمور التي لا يدخلها التصريف كما لا يدخلها

[225]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015