متحرك لكن بشرط أن يكون صحيحا فالساكن نحو من عمرو ومن بكر

ومن بدر وما أشبه ذلك قال سيبويه «وتقول من عمرو فتميل العين لأن

الميم ساكنة» ثم قال بعد هذا «وقالوا خَبَط الريف كما قالوا من

المطر» يعني فلم يعتبروا الفاصل الساكن والمتحرك نحو من

حذِرِ ومن أشِرِ ومن نهِر وما أشبه ذلك وحكى سيبويه عن العرب رأيت

خَبَطَ فِرِنْدٍ ممالا كما قالوا من الكافرين فأمالوا فإذا كان جائزا

في المنفصل فهو في المتصل أجوز وقد أجاز المؤلف في التسهيل الإمالة

مع الفصل بالساكن الصحيح فأما لو كان الساكن ياءً فلا تجوز الإمالة فلو

قلت مررت بعيْرٍ أو بخير أو بِدَيْر لم يُمِل لأن تقريب الفتحة من الكسرة

يخفيها مع الياء كما أن الكسر نفسه في الياء أخفى هذا تعليل الكتاب

وهو ظاهر فما أشار إليه الناظم من اشتراط الاتصال لا ينهض إذًا

والموضع الثاني اشتراطه أن تكون الراء متطرفة في آخر الكلمة فإنه

غير مشترط عند النحويين وقد أجازوا أن تميل نحو عمل عمل رياح

ورأيتهم أحسن رجال ورأيت خبط رياح وكذا قولهم رأيت خبط فرند نص

سيبويه وغيره على صحة الإمالة في هذا وأيضا فما المانع من إمالة نحو

مشترك ومعترف وقد وُجد سببُ الإمالة فيه ويدل على صحة الإمالة فيه أن

سيبويه جعل قولهم من الشرِق مما مَنَعتِ القافُ فيه إمالة الشين وما

[208]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015