وأَجُوءُك** كذلك إمالة الضمة في المُنْقُر نحو الكسرة على حد قلب

الضمة كسرة في مغيرة ومنتين وكذلك لو كانت إمالة واو ثم نظر هذه

المسألة بإمالة الضمة نحو الكسرة في رد وأن ذلك للدلالة بالإشمام على

بناء الفعل للمفعول لا للمشاكلة بين الصورتين كشعير ومن الضرر ومن عمرو

هذا ما قاله الفارسي في التذكرة من عدم كون هذه الإمالة على القياس فبحق

أن يترك الناظم ذكرها

ثم نرجع إلى كلام الناظم فاعلم أنه ذكر لإمالة الفتحة سببين أحدهما

وقوع راء مكسورة بعدها والثاني وقوع هاء التأنيث الموقوف عليها بعدها

ولم يذكر سببا ثالثا هنا لأنه قد ذكر قبل فيها إمالة المناسبة وقد تقدم بيان

ذلك وابتدأ بذكر وقوع الراء المكسورة بعدها فقوله «وَالْفَتْحَ قَبْلَ كَسْرِ

رَاءٍ فِي طَرَفْ ... أَمِلْ» الْفَتْحَ: منصوب على المفعولية بأَمِلْ وقَبْلَ

متعلق باسم فاعل محذوف هو حال من الفتح وفِي طَرَفْ: في موضع الصفة

لرَاءٍ والتقدير: أمل الفتح كائنا قبل كسر راء متطرفة ويعني أن الفتحة تمال

إذا وقعت قبل راء مكسورة واقعة في طرف كلمة أي في آخرها وقد أشعر

هذا الكلام بأن العلة في إمالة الفتحة الكسرة الواقعة على الراء مركبة من

[205]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015