والية للألف فلا بد من الإمالة فلو قلت هذا جيبها لم تمل لأن الضمة قد

حالت بين الممال والسبب قال سيبويه «وقالوا بيني وبينها فأمالوا في

الياء كما أمالوا في الكسرة وقالوا يريد أن يكيلها ولم يكلها» ثم قال

«وليس شيء من هذا تمال ألفه في الرفع إذا قال هو يكيلها وذلك لأنه وقع

بين الألف وبين الكسرة الضمة فصارت حاجزا فمنعت الإمالة لأن الباء

في قولك يضربها فيها إمالة فلا تكون في المضموم إمالة إذا ارتفعت الياء

كما لا يكون في الواو الساكنة إمالة» يعني لأن الضمة فيها ارتفاع فهي

تضاد الياء وتضاد ما ينحى به نحو الياء قال «وإنما كان في الفتح لشبه

الياء بالألف» هذا ما قال وليس كلامه مختصا بإمالة الكسرة وحدها

بل هو عام فيها وفي** إمالة الياء كما وقع تمثيله أولا وإنما قال «لأنه وقع بين

الألف وبين الكسرة الضمة» على جهة المثال لا أن ذلك مختص بالكسرة

دون الياء

واعتراض ثالث وهو أن الناظم لم يفرق في الحكم بالإمالة بين

وصل ووقف فظاهره أن الإمالة في الحالين معا على الإطلاق وليس

كذلك بل المميلون من العرب على فرقتين منهم من يميل في الوصل

والوقف معا ومنهم من يميل في الوقف دون الوصل فإذا قال بيني وبينها

فوقف أمال وإذا قال بيني وبينها مال لم يمل ووجه هذه اللغة أن

[154]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015