الياء ولكن هذا شذوذ فلا يعتد به فهذا أقرب لأنها لغة قليلة نادرة ذكرها

سيبويه وغيره وأنشد عليها ابن جني في حرف الألف من سر الصناعة

وقول* الراجز

إن لطي** نسوة تحت الغضى ... يمنعهن الله ممن قد طغى

بالمشرفيات وطعن بالقنى

ثم قال «وَلِمَا ... يلِيهِ** هَا التَّأْنِيثِ مَا الْهَا عَدِمَا» هذه الكلام قد يظن

به أنه ليس على ظاهره وإنما هو على حذف المضاف كأنه قال ولما

يليه هاء التأنيث حكم ما الهاء عدما وعلى هذا يفهم له معنى ويكون مراده

أن ما كان من الألفات المذكورة في الطرف إذا إذا لحقتها هاء التأنيث تليها

فحكمها في الإمالة حكم ما لو لم يكن ثم هاء فإن كانت الألف ممالة

بقيت مع الهاء ممالة وإن كانت غير ممالة فهي مع الهاء كذلك فقولك فتاة

ممال لأن فتى ممال وقولك قناة غير ممال لأن القنا غير ممال

وقولك مدعاة ممال لأن مدعى ممال وكذلك يمال مرضاة ومزجاة

وهداة جمع هاد ورماة وما أشبه ذلك على ذلك السبيل فكأنه يقول كل

ألف وقعت طرفا ووليها هاء التأنيث فإنها في الإمالة وعدمها على حد ما لو لم

تلحق هاء وهذا معنى صحيح وهو معنى لم ينبه عليه في التسهيل والتنبيه عليه حسن

[143]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015