هذه اللغة لا ما نع من ادعاء إجراء الوصل فيها مجرى الوقف بل
الظاهر على ما قال أنها كذلك وكذلك تسكين واو (هُوَ) وياء (هيَ) في الوصل
حكاها المؤلف عن قيس وأسد وحمل على ذلك قول الهذلي
إنَّ سَلْمَى هِيَ المُنَى لو تُواتِي ... حَبَّذا هِيْ من خُلَّةٍ لو تُخالِي
وأنشد المؤلف
وركضُك لولا هو لقيتَ الذي لَقُوا** ... فأصبحتَ قد جاوزتُ قومًا أَعَادِيا
وقال متمم بن نويرة
أَدَعَوْتَه بالله ثُمَّ غَرَرْتَهُ ... لَوْ هُوْ دَعَاكَ بذمَّةٍ لم يَغْدُرِ
وقرأ أبو جعفر والزهري {ثُمَّ اجعلْ على كلِّ جبل منهنَّ جُزّا}
بتشديد الزاي من غير همز قال ابن جني: خفف الهمزة على قولك
(الخبُ) في (الخبْء) وإذا خُفِّفَ فلك الوقف بالتشديد فتقول (الجُزُّ) ثم إنه
وصَل على وقفه فقال (جُزًّا) فهذا من إجراء الوصلِ مجرى الوقفِ على قولهم:
[122]