ويعني أنك إذا وقفت على «ما» بعدما حُذفتْ ألفها فإنك تقف عليها

بالهاء فتقول (علامَهْ؟ ) و (إلامَهْ؟ ) و (مجيءَ مَهْ؟ ) و (مثل مَهْ؟ ) وهذا حُكمٌ جُمْلِي؛ إذ

لم يبيّن هنا هل هو على الجواز أو على اللزوم لكن ذكر ذلك بعدُ وإنما

أوليتها الهاء لأنها لما حُذف آخرها أشبهت ما حُذف آخره من الأفعال نحو

(اخشَ) و (ارم) فتأكّدَ الإتيان بالهاء لأجل ذلك

ثم قال «وَلَيْسَ حَتْمًا فِي سِوَى مَا انْخَفَضَا ... بِاسْمٍ» اسم ليس هو

ضمير عائدٌ على الإيلاء المفهوم من قوله «وَأَوْلِهَا الْهَا إِنْ تَقِفْ» على حدّ

قوله تعالى {وإن تشكروا يرضَهُ لكم} فالهاء في (يرضه) عائد على

الشكر المفهوم من (تشكروا) ويعني أن إلحاق الهاء لما يكونُ غير لازم

ويكون لازما فأما لزومُه ففيما إذا انخفضت باسم كأنه قال: وليس

الإلحاقُ حتما إلّا في ما التي انخفضت باسم، فتقول إذا وقفت: (مجيءَ مَهْ؟ )

و(مِثْلُ مَهْ؟ ) و (اقتضاءَ مَهْ؟ ) في قوله «اقْتِضَاءَ مَ اقْتَضَى؟ » ولا يجوزُ أن تقول

(مجيءَ مْ؟ ) ولا (مثل مْ؟ ) ولا (اقتضاءَ مْ؟ ) وهذا إنما هو مع الحذف أما مَن

أثبت الألف فلا إشكال أنه يقف على الألف. وأما عدمُ إلحاق** الهاء فيما

خُفضَ بغير اسمٍ نحو (لِمْ؟ ) و (فيمْ؟ ) و (عمّ؟ ) فإنك تقول (عمَّهْ) و (فيمَهْ؟ ) و (لِمَهْ؟ )

و(بِمَهْ؟ ) و (علامَهْ؟ ) و (إلامَهْ؟ ) وإن شئت قلت (عَمْ؟ ) و (فيمْ؟ ) و (لِمْ؟ ) و (بِمْ؟ ) و (علامْ؟ ) و (إلامْ؟ )

والوجهُ الأول أجودُ لأنّ «ما» لما حُذف آخرها أشبهت ما حُذف آخره من

[98]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015