وكذلك في (ذات) لأنه اسم لازم للإضافة لم يتمكن تمكن الأسماء
ولذلك جاء على حرفين أحدهما لين وذلك لا يوجد في معربات الأسماء
فكان ينبغي أن يكون الأجودُ فيه الوقفَ بالتاء على الأصل تشبيها له بغير
المتمكن كما تقدم في اللات فهذا لا يبعدُ وهو قياس صحيح ولذلك لم يقف
عليه من القراء بالهاء إلا الكسائي وإذا ثبت هذا فيحتمل أن يكون الناظم
قصد إدخال (اللات) و (ذات) تحت قانونه اعتبارا بالاسمية والإعراب فيكون ذلك
النظر الذي ذكرته مطرحا فيهما ويحتمل أن لا يكون قصد ذكرهما نظرًا
إلى ما ذكرته بل أبقاهما في محلّ النظر بأي القسمين يلحقان أبالأسماء
المتمكنة أو بما أشبهها من الحروف فترك لك النظر في ذلك والاحتمال الأول
أقوى وأولى أن يُحمَل عليه كلامُه
والنظر الثاني فيما كان من الأسماء المؤنثة بالتاء وقبلها ساكن صحيح
لكنه يوقف عليه بالهاء نحو (هَنْت) و (مَنْت) فإن تقول في الوقف (هَنَهْ) و (مَنَهْ)
ولا تترك التاء على حالها سماعا من العرب ونصا من النحويين
فيمكن أن يكون هذا لم يعتبره المؤلف لقلته ولخروجه عن القياس لأن التاء
[83]