ثلاثة سواكن أولى مع أن هذا لم ينقل عن العرب فالقولُ بجوازه قولٌ

باختراع اللغة وإذا امتنع في الألف فهو في الياء والواو أولى بالامتناع قاله

ابن الضائع ثم قال «وَحَرَكَاتٍ اِنْقُلَا» هذا هو الوجهُ الخامس وهو النقل. و (حَرَكَاتٍ) مفعول بانْقُلْ. والنقلُ: عبارةٌ عن نقل حركة الحرف الموقوف عليه إلى الحرف الذي قبله حتى يوقف عليه بخالص السكون فتقول في قولك (هذا النقْرُ): (هذا النقُرْ) وفي قولك (انتفعتُ بالنقر): (انتفعتُ بالنقِرْ) وفي (منْهُ) و (عنْهُ) و (اضربْهُ): (مِنُهْ) و (عَنُهْ) و (اضربُهْ)

وكذلك ما أشبهه. فمن نَقْلِ الضمة ما ذكره خلف عن الكسائي من أنه كان يستحب الوقف على منهُ وعنهُ يُشم النون الضمة حكاه ابن مجاهد. وحكى ابن الأنباري عن خلف قال: سمعتُ الكسائي يقول:

الوقف على {فلا تكُ في مِريةٍ مِنْه} مِنْهُ بالتخفيف وجزمِ النون في الوقف كما يصل. قال «ويجوز مِنُهْ برفع النون في الوقف وكذلك

عَنُه برفع النون في الوقف. قال خلف: والتخفيف فيهما أحب إلى الكسائي» ومن ذلك أيضا ما أنشده سيبويه من قول عُبَيدِ بن

[59]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015