فَظِلْتُ لدى البيت العتيق أُخِيلُه ... ومِطْوَاي مشتاقان لَهْ أرِقانِ
وأنشد أيضا
وأشْرَبُ الماء ما بي* نحوه عطشٌ ... إلا لأن عيونَهْ سيلُ واديها
قالوا وهذا الثاني أحسنُ من الأول لأنه من إجراء الوصل مُجرَى
الوقف على الكمال بخلاف الأول والناظم إنما تكلم هنا على الضرورة
بالنسبة إلى اللغة المشهورة إذْ حذْفُ الواو والياء مع بقاء الحركة أو حذفها لا
يكون فيها إلا ضرورة فلا يُعتَرَضُ عليه بأنّ من العرب من يحذفها في الوصل
إذا تحرك ما قبلها على الوجهين وهم بنو عُقَيل وبنو كلاب نقل ذلك المؤلف
في الشرح عن الكسائي ونقل ابن جني عن أبي الحسن التسكين بعد
الحذف في الوصل لغة لأزد السراة فإن الناظم إنما تكلم على اللغة
المشهورة إلا أنه يُعترض عليه من وجه آخر وهو أن الضمير قد تحذف
صلته في الوصل في حالة السعة لا في الاضطرار وذلك إذا كان قبل
الضمير ساكن ثابت أو محذوفٌ للجزم أو للوقف فتقول عليهْ* وعليهي
ومنه** ومنهُو وكذلك ارمِهْ وارمهي وادعُهْ وادعهو ونحو ذلك فيقال
[17]