ألا كل شيء ما خلا الله باطل
والكلمة ايضا: القصيدة بطولها يقال: كلمة فلان بمعنى قصيد فلان.
* ... * ... *
بالجر والتنوين والنداء وأل ... ومسند للاسم ميزة حصل
جرت عادة النحويين أن يعرّفوا هؤلاء الكل بطريقين:
أحدهما: طريق الحد، والآخر: طريق التعريف بالخواص، وقصدهم في ذلك أنه لما كانت الأسماء والأفعال والحروف على ضربين: ضرب ظاهر الدخول في الحد. وضرب غير ظاهر الدخول فيه، لعد ظهور ذاتياته بسبب شبهه بغيره، والحد الحقيقي إنما هو المعرف بالذاتي، أرادوا أن يتموا قصد التعريف مع ذلك بالخواص والأحكام، وذلك أن النحويين إنما حكموا للضرب الثاني بإلحاقه بالضرب الأول: لأنهم وجدوا أحكام الضرب الأول جارية في الضرب الثاني، ولولا ذلك ما ادعوا أنه منه، بل من نوع آخر، وأيضا فإن الحد تمييز للمحدود من جهة معناه، والتعريف بالخواص تمييز له من جهة لفظه، وتعريف النحاة بالأمر المعنوي إنما يكون مقيدا باللفظ؛ لأن نظرهم بالقصد الأول في اللفظ، وبالقصد الثاني في المعنى، فما عرفوه بماله من جهة المعنى أرادوا أن يعرفوه بما له من جهة اللفظ، ولما كان التعريف بمالة اللفظ أقرب إلى القصد النحوي وأسل على المبتدئ وهو التعريف بالخواص اجتزأ الناظم -رحمه الله- به فقال: (بالجر والتنوين ... إلى آخره) أما الجر فهو عبارة عن عمل الجار، والجار مختص بالاسم حرفا كان أو اسما، فكذلك عمله نحو: مررت بزيد، وجئت من الدار إلى