أحد الأوصاف: أن يكون سالم العين, ومعنى كونه سالم العين أن يكون صحيح العين لامعتلها, فلو كانت معتلة لم تحرك, نحو: جوزةٍ, وبيضةٍ, وكذلك ديمة, وسيرة, ودولة, وصوفة, وثومة, فلا تقول: جوزات, ولا بيضات, ولا ديمات, وكذلك لا تقول في العير: عيرات, ولا ما أشبه ذلك.
ووجه عدم التحريك: استثقال الحركات على حروف العلة على الجملة, وعلى أن هذيلاً تفتح مثل: جوزةٍ وبيضةٍ/ فتقول: جوزات, وبيضات, كما سيذكر إثر هذا إن شاء الله.
الوصف الثاني: أن يكون ثلاثيًا, فإنه إذا كان كذلك جاز فيه التحريك, فإن كان رباعيًا فأكثر لم يجز ذلك, فنحو: مهدد, وجدول, وبرثن, وزبرج, أسماء مؤنثٍ, لا يحرك فيها الساكن ولا يتبع, لأنهم إنما فعلوا ذلك في الثلاثي لخفته, بخلاف الرباعي, ولما يؤدي إليه في الرباعي من توالي الحركات, وهو مستثقل, وليس المراد بالثلاثي هنا الثلاثي الأصول خاصة؛ بل على الإطلاق, فكل اسم زاد على الثلاثة بحرف أصلي أو زائد فلا تعلق لهذا الحكم به, فنحو: جدول, وجرول, وأرطى, وخروع, عثير, وحمير, إذا كانت أسماء إناث, لا يحرك فيه شيء لعلة الاستثقال.
الوصف الثالث: أن يكون اسمًا غير صفةٍ, وهو قول الناظم: "اسمًا" أي بشرط ألا يكون صفة, وإلا فالمجموع كله لا يكون إلا اسمًا, ولكن الإسم يطلق عند النحويين بإطلاقات.