وكذلك الحكم فيه إذا جمع هذا الجمع, فتقول في (حبلى): حبليات, وفي (فتاة): فتيات, وفي (متى) اسم امرأة: متيات, وفي (قناة): قنوات, وفي (غزاة): غزوات, وفي (على) اسم امرأة: علوات.
ولم يفرق في هذا بين ما كثرت حروفه وما لم تكثر, فدل على التزامه مذهب البصريين.
وأهل الكوفة يسقطون الألف إذا كانت خامسة فصاعدًا, كما يسقطونها في التثنية, فيقولون في (قبعثرى) اسم أنثى: قبعثرات, وفي (باقلى): باقلات, وكذلك ما أشبهه.
وأثبته المؤلف سماعًا فقال في "التسهيل": "وربما حذفت خامسة في التثنية, والجمع بالألف والتاء". ولم يحك من السماع في الجمع إلا (هراوات) في بيت شعر لم أقيده. وقال: وقال إنه جمع (هراوى) الذي جمع (هراوة). وكذلك سمع مفتوح الهاء, والمحذوفة ألف (هراوى) التى منقلبة عن واو (هراوة). وهذا من الشذوذ والتكلف بحيث لا يبنى عليه السماع فضلاً عن أن يكون مقيسًا, وقد تقدم مثل هذا في التثنية.
وفي كلام الناظم هنا نظر, وذلك أن الجمع بالألف والتاء جار في حكمه على التثنية في جميع أقسامها, إلا ما يستثنيه من حذف هاء التأنيث, وتحريك العين الساكنة هنا, فالصحيح الآخر لا يغير في الجمع هنا, والمنقوص