وشكاعى و (حبارى): حبلات, وسكرات, وشكاعات, وحبارات, وهذا باطل.
وإلى هذا المعنى أشار سيبيويه في الرد عليهم قال: "واعلم إنك لا تقول في (حبلى) و (موسى) و (عيسى) إلا: حبلون, وعيسون, وموسون, وعيسون, وموسون خطأ".
قال: "ولو كنت لا تحذف ذا - يعني الألف - لئلا يلتقى ساكنان, وكنت إنما تحذفها وأنت كأنك تجمع: حبل, وموس, لحذفتها في التاء فقلت: حبارات, وشكاعات".
وأيضًا فكلام العرب على ما ذهب إليه البصريون, فلا يعدل عنه إلى ما لم يوجد في كلامهم.
ثم ذكر حكم المقصور في الجمع بالألف والتاء فقال: "وإن جمعته بتاء وألف, فالألف اقلب قلبها في التثنية".
الهاء من "جمعته" ضمير "المقصور" المذكور في جمع المذكور, يقول إذا جمعت ما أخره ألف بالألف والتاء, فإنك تقلب الألف فيه, كما قلبتها في التثنية سواء, لا فرق بينهما.
وقد مر أن المقصور في التثنية إن كانت ألفه رابعة وصاعدًا قلبتها ياء مطلقًا, وإن كانت ثالثة منقلبة عن ياء فكذلك, وكذلك إن كانت في اسم جامد وقد سمعت فيه الإمالة, وما عدا ذلك تقلب فيه الألف واوا,