والجواب عن الثالث أن يقال: يمكن أن يكون ترك ذكر الألف المجهولة رأسًا لقلتها؛ إذ لا يوجد منها إلا النادر القليل، فلم يحفل بها لأجل ذلك، والله أعلم. وقوله: "آخر مقصور" هو منصوب بفعل مضمر يفسره.
قوله: "اجعله يا" من باب "الاشتغال". و"يا" في قوله: "اجعله يا" وقوله: "كذا الذي اليا أصله" محذوف الآخر ضرورة. وقد جاء منه قولهم: "شربت ما يا فتى". و"عن ثلاثة" متعلق بقوله: "مرتقيًا". و"الجامد" معطوف على "الذي" والإشارة بـ"ذا" في قوله: "في غير ذا تقلب واوًا الألف" ليس راجعًا إلى أقرب مذكور؛ بل هو راجع إلى جميع ما ذكر من الأقسام التي تقلب الألف فيها ياء، وعادته أنه لا يشير بـ (ذا) و (ذي) إلا إلى أقرب مذكور، ولكن لم يحترز هنا من هذا الإبهام، لأنه لا يتصور إلا أن يكون راجعًا إلى الجميع.
ثم ذكر الناظم حكم الممدود من الأسماء في التثنية فقال:
/ وما كصحراء بواو ثنيا ... ونحو علباء كساء وحيا
بواو أو همز وغير ما ذكر ... صحح وما شذ على نقل قصر
فقسم الممدود ثلاثة أقسام: ما كانت الهمزة فيه للتأنيث، وما كانت للإلحاق أو بدلاً من أصل، وما عداهما، وهو ما كانت الهمزة فيه أصلية.