و "أطرقا" اسم بلدة، وأنشد ابن جني وغيره:

نبئت أخوالي بني يزيد ... ظلما علينا لهم فديد

فـ "يزيد" فيه ضمير الفاعل.

وأما المركب بتركيب المزج والخلط وهو القسم الثالث، فهو الذي نص عليه بقوله: (وما بمزج ركبا)، وتركيب المزج هو أن تصير الكلمتان كالكلمة الواحدة، حتى يقع الإعراب في آخرها، فيصير آخر الكلمة الأولى وسطا في الحكم على خلاف ذي الإضافة، ومن هنا توصل الكلمتان في الخط فتكتب رامهرمز وبعلبك وبلالاباذ، وشبه ذلك موصولا كأن الكلمتين امتزجتا فصارتا كلمة واحدة كهاء التأنيث في نبقة وكلمة، بل جعل سيبويه الكلمتين بمنزلة عيضموز وعنتريس.

ثم ذكر أن هذا القسم على ضربين:

أحدهما: ما ركب من كلمتين ليست الثانية منهما صوتا نحو: مارسرجس ورامهرمز، ومعدى كرب، وحضرموت، وبعلبك، وهذا الضرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015