فلا ترى بعلا ولا حلائلا ... كهو ولا كهن إلا حاظلا.
فإن (الكاف) إنما تخفض الظاهر لا المضمر.
وكذلك إذا قلت: ألقى رحله حتى الزاد، فأردت أن تخبر عن "الزاد" لم يجز، إذ كنت تقول: الذي ألفى رحله حتاه الزاد، و (حتى) لا تخفض المضمر إلا اضطرارا نحو قوله:
فلا والله لا يلقى أناس ... فتى حتاك يا ابن أبي يزيد.
وكذلك (ذو) إذا قلت: رأيت ذال المال، لا يجوز أن تخبر عنه، فتقول: الذي رأيت ذاه المال لأن (ذا) لا يجر المضمر إلا نادرا، نحو:
- أبان ذوي أرومتها ذووها*
وكل ما كان مثل هذه الأنواع يمتنع الإخبار عنها.
هذه جملة الشروط التي جاء بها الناظم- رحمه الله- لجواز الإخبار عن الاسم.
وقوله: (فراع ما رعوا) يقال: راعي الأمر يراعيه، إذا نظر إلام يصير.