والمياه/ والجبال والكواكب والأيام والشهور والكتب وكذلك القبائل والأحياء، وما أشبه ذلك مما تمس الحاجة إلى تعيينها فوضعوا لها أعلامًا تشخصها، ليحصل الإخبار بمعين، أو عن معين، فهذا هو الذي قصد الناظم- رحمه الله- بتكثير الأمثلة وتنويعها، وعادته أن يأتي بالأمثلة فيستغني بإشارتها عن تقرير المسائل والضوابط، قصدًا للاختصار، وعبارته في "التسهيل" عن هذا المعنى هي قوله: ومسميات الأعلام أولوا العلم، وما يحتاج إلى تعيينه من المألوفات.
ثم أخذ في تقسيم العلم بعد تعريفه فقال:
واسمًا أتى وكنية ولقبا ... وأخرن ذا إن سواه صحبا
وإن يكونا مفردين فأضف ... حتما وإلا أتبع الذي ردف
فسمه قسمين:
أحدهما: بحسب دلالته في أصل وضعه علمًا على مسماه.
والثاني: بحسب المقاصد الطارئة على ذلك القصد الأول، من جهة اللفظ ودلالته على معنى سابق. فأما التقسيم الأول فهو الذي شرع الآن في تقريره، فذكر أن العلم ينقسم ثلاثة أقسام.
اسم غير كنية ولا لقب، وهو الذي عبر عنه بقوله: (واسمًا أتى) يعني ليس بكنية ولا لقب، وإلا فالكنية واللقب اسمان علمان أيضًا فإنما