والسابع: هيلة، وزعم الزمخشري أنه اسم شاةٍ، فيدخل تحته ما كان من أسماء الشياه الأعلام، وقد روى أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم شاةُ تسمى "غوثه" وقيل: "غيثة" وعنز تسمى "اليمن".
والثامن: "واشق"، وهو اسم كلب، ومثله من أسماء الكلاب "كساب" مثل حذام اسم كلبة، وكذلك "ضمران" اسم كلب، وقع في شعر النابغة، وكلب أهل الكهف كان اسمه "قطمير"، وقيل: "ريان" وقيل: "ميسور"، وقيل: "الرقيم" ذكره السهيلي، ومقصوده بهذه الأمثلة الكثيرة الإبانة عن مسميات الأعلام، من أي نوع تكون، فأشار إلى أن مسمياتها الأناسي، وما يختلط بالأناسي ويلابسهم وذلك أن (سائر) ما يؤلف ويخالط كثيرًا تدعو الضرورة إلى تعيين شخصه في العلم، ليخبر به وعنه فوضعوا لأجل هذا المقصد الأسماء الأعلام، وأكثر من يحتاج إليه في الإخبار الإنسان، فوضعوا لكل شخص اسمًا يخصه، لا يشاركه فيه غيره وإن شاركه فبالغرض، ثم يليه في هذا المعنى ما تكثر ملابسته ومخالطته مما ليس بإنسان، كالخيل والبغال والحمير والإبل والبقر والغنم والكلاب والأماكن