فروعي ذلك.

وأجاز ذلك ابن خروف، وعلى هذا التأويل الذي بسطه عن شيخه، وهو ضعيف جدا، ولذلك لم يجزه إلا في الشعر.

الشرط يغني عن جواب قد علم ... والعكس قد يأتي إن المعنى فيهم.

هذا الفصل يذكر فيه ما يعرض من الحذف للجملة الجوابية، أو للجملة الشرطية، وذلك أنه قد تقرر قبل في مواضع أن الحذف إنما يكون إذا علم المحذوف، وكانت عليه دلالة تعرف به، وأما إذا لم يكن ثم دليل فلا سبيل إلى الحذف.

والحذف ها هنا على ثلاثة أوجه:

حذف جملة الجواب، وهو الأكثر، وحذف جملة الشرط، وهو دون ذلك، وحذفها معا، وهذا الثالث نادر، ولذلك لم يعرج عليه الناظم، ومنه قول النمر بن تولب:

فإن المنية من يخشها ... فسوف/ تصادفه أينما.

أي: أينما يذهب تصادفه، وكذلك قول الآخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015