لعمرو بن امرئ القيس:
خالفت في الرأي كل ذي فخر ... يا مال والحق عنده فقفوا.
تؤتون فيه الوفاء معترفا ... بالحق فيه لكم فلا تكفوا.
استشهد سيبويه بعجز الأول وصدر الثاني، وأنشد أيضا:
كونوا كمن آسى أخاه بنفسه ... نعيش جميعا أو نموت كلانا.
وأنشد أيضا للأخطل:
كروا إلى حريتكم تعمرونهما ... كما تكر إلى أوطانها البقر
فهذه الشواهد وأمثالها إنما يرفع فيها الفعل على أحد ثلاثة أشياء: إما على القطع وابتداء الكلام، أو على الحال من المعرفة، أو على الصفة من النكرة، وعلى هذه يحمل الفعل بعد النفي.