} لئلا يكون للناس عليكم حجة}.} لئلا يعلم أهل الكتاب} الآية.

وإنما لزم إظهارها لما يلزم لو أضمرت من قبح اللفظ باجتماع لامين إذا قلت: للا تعتبني، كما أنهم لا يلحقون لام التوكيد بعد (إن) حيث الخبر مصدرا ب (لا) إلا نادرا نحو:

وأعلم أن تسليما وتركا ... للامتشابهان ولا سواء.

لأجل قبح اجتماع المثلين.

وإنما قال: "ولام جر" ولم يقل: ولام كي، لأن لام الجر لا تقع في مثل هذا الموضع إلا كانت للتعليل، وهي لام (كي). وأيضا، فأطلق في لام الجر لما يحتاج إليه إثر هذا فيما إذا لم يأت معها (لا) فإنها قد تكون للتعليل ولغير التعليل، كما يتبين إن شاء الله.

وقوله: "ناصبة" حال من (أن) عاملها (إظهار) ومراده أن يبين أن هذا الحكم ل (أن) الناصبة للفعل، لا للمهلة، ولا للتي أصلها (أن).

ثم قل: "وإن عدم لافأن أعمل مظهرا أو مضمرا".

يعني أن (لا) إذا لم يؤت بها مع الحر، فلك في (أن) وجهان:

أحدهما: أن تظهر (أن) وهو الأصل فيها، لأن الإضمار/على خلاف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015