وكذلك (نعم، وجمل، ومي) كقول ذي الرمة، أنشده سيبويه:

ديار مية إذ مي تساعفنا ... ولا يرى مثلها عجم ولا عرب

وأنشد أيضًا:

* يا هند هند بين خلب وكبد *

وأنشد أيضا للأخطل:

أيام جمل خليلًا لو يخاف لها ... صرمًا لخولط منه العقل والجسد

فجاءت هذه الأسماء مصروفة، وإن شئت منعت الصرف.

وإجازته للوجهين موافقة لمذهب الجمهور، خلافًا لما ذهب إليه الزجاج، من الجزم بمنع الصرف، ورد على النحويين في صرفه وقال، لا حجة لهم فيما أنشدوا دليلًا على صرفه، لأن ما لا ينصرف كثير في الشعر. قال: ولا ينبغي أن يعتبر جهة البناء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015