ثم أخذ يحتج لصحة مذهب سيبويه بما تجده في "شرح الجمل" فانظر فيه والأول هو الذي ذهب إليه الناظم هنا، وفي "التسهيل".
وقوله "لا اسم ذكر" توكيد لقوله: "اسم امرأة".
والقسم السادس: ما عدا ما تقدم من الثلاثي الساكن الوسط، وهو قوله: "وجهان في العادم تذكيرا سبق وعجمة".
يعني أن ما كان من المؤنث الثلاثي الساكن الوسط لم يسبق له تذكير قبل استعماله علمًا، كما سبق لـ (زيد) اسم امرأة، ولا كان فيه عجمة، كما كان في (جور) ونحوه، ففيه وجهان: الصرف وعدمه، وذلك مثل (هند) وهو مثاله، تقول: هذه هند يا فتى، ومررت بهند، وقال أبو حية في منع الصرف:
أمن هند الخيال ألم وهنًا ... بأشعث عند ساهمة منين
ونحوه (دعد) قال الشاعر، فجمع بين الوجهين، أنشده سيبويه:
لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعد ولم تسق دعد في العلب