وذهب يونس والكوفيون إلى جواز لحاق النون الخفيفة فعل الاثنين، والحجة لهم فيما ذهبوا أن النون الخفيفة مخففة من الثقيلة، وقد أجمع الجميع على أن الثقيلة تدخل هنا، فكذلك النون الخفيفة.
وأيضًا أقصى ما في الباب أن يقال: ذلك يؤدي إلى التقاء الساكنين في غير إدغام، فكذلك جاء في كلام العرب من غير إدغام؛ إذ كانت الألف تقوم مقام الحركة لإفراط مدها، فجاء في قراءة نافع المدني {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي}. بإسكان ياء "محياي" وصلا، وفيه الجمع بين الساكنين على غير شرطه عندكم.
وحكى بعض العرب: "التقت حلقتا البطان"، بإثبات الألف مع لام التعريف وعن بعضهم: ثلثا المال.
وقرئ: {أأنذرتهم أم لم تنذرهم}، و {أأشفقتم}، و {أأنتم أشد خلقًا}، ونحو ذلك بإبدال الهمزة الثانية ألفا، و {ها أنتم هؤلاء}.