القليل الذي حكاه، فجعلهما وجهين جائزين، ولم يذكر ترجيحًا وربما فعل مثل هذا في هذا النظم، وقد مر منه بعض مواضع.
وإما أن يكون ذهب في ذلك مذهب الكوفيين، فإنه نقل ذلك عنهم، وأنهم يجيزون الأمرين مطلقا.
حكى ذلك الأبذى في "باب القسم" من (شرح الكراسة)، وقد ينتقل المؤلف عن مذهب البصريين إلى مذهب غيرهم إذا رآه نظرًا، ويخالف هنا مذهبه في سائر كتبه. وقد مر لذلك نظائر.
وهذا الجواب ضعيف والجواب عن الثاني: لم يحضرني الأن.
ثم قال: "وقل بعدما ولم وبعد لا" .. إلى آخره.
هذه المواضع التي لحاق النون فيها قليل، وذلك مواضع أربعة:
أحدها: أن يقع الفعل بعد (ما) فلحاق النون فيه قليل، والأكثر أن تقول: ما يقوم زيد، وقد جاء نحو (ما يقومن زيد) قليلا.
وقد تحتمل (ما) في كلامه أن تكون النافية كما مثل، ويحتمل أن يريد (ما) الزائدة، وبه فسرها ابن الناظم، وهي التي تقع في نحو: "ومن عضةٍ ما ينبتن شكيرها".