فوربي لسوف يجزى الذي أسـ ... لفه المرء سيئًا أو جميلا
وكذلك المعمول إذا فصل به، نحو قوله تعالى: {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون}.
وأنشد المؤلف:
يمينًا ليومًا يجتني المرء ما جنت ... يداه فمسرور ولهفان نادم
وأنشد أيضا قول الآخر:
قسمًا لحين تشب نيران الوغى ... يلفى لدى شفاء كل عليل
فهذا الشرط لابد منه في لحاق النون الفعل المثبت المستقبل في القسم والناظم لم يذكره، فيرد عليه جواز قولك: والله لسوف يقومن زيد، وهو غير جائز، وعلى أنه لم يبين أن هذه النون لازمة للام، لا تأتي في الكلام دونها إلا شاذًا.
ويمكن أن يجاب عن الوجه الأول: أن كلامه مشعر بالجواز لقوله: "يؤكدان افعل ويفعل" أي يحصل هذا في الوجود مطلقًا من غير لزوم، ويكون دخولهما المثبت المستقبل في القسم جائزًا أيضًا، إما اعتدادًا بالقياس على