وقوله: {وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون}. وقوله: {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا}.
وأنشد سيبويه للبيد:
فلتصلقن بني ضبينة صلقةً ... تلصقنهم بخوالف الأطناب
وأنشد أيضا للنابغة الذبياني:
فلتأتينك قصائد وليركبن ... جيش إليك قوادم الأكوار
وذلك شائع كثير.
وفي كلام الناظم في هذه لمسألة نظر من وجهين:
أحدهما: أن قوله: "يؤكدان افعل" إلى آخره، لا يخلو أن يريد: على الجواز، أو على اللزوم، وعلى كلا التقديرين الإطلاق غير صحيح.