فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وأما (المضارع) فقيد لحاق النونين له بمواضع معلومة، منها ما لحاقهما فيه كثير، ومنها ما لحاقهما فيه قليل.
فأما ما لحاقهما فيه كثير فثلاثة مواضع:
أحدها: أن يكون المضارع تاليًا أداة طلب، وذلك قول الناظم: "تاليًا ذا طلب" أي تابعًا حرفا ذا طلب.
والأدوات الطلبية أربع:
أحدها: لام الأمر نحو: لتفعلن كذا وكذا، ولتكرمن زيدًا
والثانية: (لا) النهي، فإنها طلبية أيضا نحو: لا تكرمن زيدًا، ومنه قوله تعالى: {ولا تتعان سبيل الذين لا يعلمون}.
وقوله: {ولا تقولن لشيءٍ إني فاعل} الآية.
وقوله: {فلا تكونن من الممترين، ولا تكونن من الذين كذبوا} الآية.
وأنشد سيبويه للأعشى:
أبا ثابتٍ لا تعلقنك رماحنا ... أبا ثابتٍ واقعد وعرضك سالم