ألا أضحت حبالكم زماما ... وأضحت منك شاسعة أماما
أراد "أمامه" وأنشد لا بن حبناء التميمي:
إن ابن حارث إن أشتق لرؤيته ... أو أمتدحه فإن الناس قد علموا
وخالف المبرد في هذا الوجه, فمنعه في غير النداء, وهو محجوج على ذلك كما تقدم, وقد قدح فيها بما لا يثبت له ما قال, أما قوله:
*وآونةً أثالا*
فمعطوف على مفعول "يؤرقنا".
وأما بيت جرير فرد فيه رواية سيبويه وقال: وإنما الرواية هكذا:
*وما عهد كعهدك يا أماما*
فهو من ترخيم النداء.
وزعم أن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير أنشده إياه هكذا, ورد الناس هذا الرد بأن سيبويه أوثق من أن يتهم.
وهكذا أخذ في تأويل جميع ما أنشده سيبويه, وذلك إن أمكن في البعض فلا يتأتى في الجميع. فالصحيح ما ذهب إليه عامة النحويين.