أسعد بن مالٍ ألم تعلموا ... وذو الرأي مهما يقل يصدق

وكذلك شذ في آخر المضاف، لكن في الهاء، أنشد المؤلف في ذلك:

*يا علقم الخير قد طالت إقامتنا*

وهذا يمكن أن يكون على طريقة المؤلف في حذف الهاء للإضافة، كما قال في نحو: {وإقامِ الصلاة}. وقوله تعالى: {لأعدوا له عدهُ} على قراءة معاوية ومحمد بن عبد الملك بن مروان. والذي يثبت من ذلك في الشذوذ الأول.

وقد تعلق بذلك الكوفيون، وبأبياتٍ نحوه لا تخرج عن الشذوذ، فأجازوا ترخيم المضاف في آخر المضاف إليه، ولا وجه لذلك إلا ما يلزم مثله في الترخيم من غير النداء، فإن أجازوا هنا الترخيم، أعني في آخر المضاف إليه والمضاف [إليه] ليس بمنادى، وإنما سيق لتعريف الأول أو تخصيصه- كان ينبغي أن يجوز ذلك قياسا أيضا في غير النداء، وهذا لا يكون، ولا أعلم في المنع من ذلك خلافا، فالصحيح ما ذهب إليه الناظم والبصريون. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015