الترخيم في اللغة: التسهيل والتليين، رخم منطقها: لان.
قال الجوهري: ويقال: هو الحذف. قال ومنه ترخيم الاسم في النداء.
والمعروف في أصل اللغة ما تقدم، ومنه بيت ذي الرمة المشهور:
لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر
أي رقيق الحواشي سهلها.
وعلى أصل اللغة، مع الإحالة على الاصطلاح، استعمله الناظم، إذ قال:
ترخيمًا احذف آخر المنادى ... كياسعا فيمن دعا سعادا
أي تسهيلًا وتيسيرًا.
وذلك أن المنادى يلحقه الترخيم تخفيفًا من اسمه إذا طال، لكثرة النداء في كلامهم، ولأنك محتاج إليه أبدًا في كل كلام تخاطب به إنسانا لتعطفه على الاستماع منك لأمرك ونهيك وإخبارك.
وترخيمه: نقصه عن تمام الصوت به، فهو في الاصطلاح حذف بعض حروف الاسم، ولذلك قال: "احذف آخر المنادى" ففسره بالحذف، وإنما قال: "آخر المنادى" فقيده بالنداء، لأن ترخيم المنادى هو المطرد في القياس.