وقيل: إنه بني على حركةٍ للمزية التي له على ما أصله البناء، كـ (من، وكم) وعلى الضم لأنها حركة لا تكون له إعرابا.
وما قيل في النكرة فيه نظر.
ولما أتم الكلام على قسم المبنى، وحصر أنواعه، عطف بذكر المعرب، وحصر أنواعه أيضا، فقال:
والمفرد المنكور والمضافا ... وشبهه انصب عادمًا خلافا
يريد أن المنادى إذا كان منكورًا، أو مضافًا، أو شبيهًا بالمضاف - فهو منصوب، ليس له إلا ذاك.
فأما (المنكور) فهو الذي كان قبل النداء نكرة، ولم يكن في النداء مقصودًا قصده، كقول الأعمى: يا رجلاً خذ بيدي.
ومنه ما يقول المذكرون بالكسوف: اليوم اذكروا الله يا غافلين.
ومنه ما أنشده سيبويه من قول عبد يغوث بن وقاص الحارثي: