النداء

(النداء) بالكسر، ويقال: بالضم، وهو تصويتك بمن تريد إقباله عليك لتخاطبه، بحرفٍ من الحروف الموضوعة لذلك، هذا أصله.

وقد ينادي من لا يراد إقباله، ولكن على وجه التفجع عليه.

وقد تستعمل في التعجب هذه الحروف أو بعضها، لا لقصد الإقبال، كما سيذكر إن شاء الله / في موضعه.

وابتدأ الناظم - رحمه الله - أولاً بالتعريف بحروف النداء، وهي أدوات التصوير بالمنادي.

ولما كان (المنادى) ينقسم قسمين: قريب منك وبعيد - وضع لكل قسم منها ما يخصه.

وعرف الناظم أولاً بالقسم الذي يستعمل للبعيد فقال:

وللمنادى الناء أو كالناءيا ... وأي وآكذا أبا ثم هيا

والهمز للداني ووالمن ندب ... أويا وغير والدي اللبس اجتنب

(الناء) هو البعيد، نأى فلان ينأى نأيا، إذا بعد، وأراد (النائي) بالياء، ولكنه نقصه للضرورة، كما قال:

* وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه *

وهو في نظمه كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015