وتقول في بدل المضمر من الظاهر: أكرمت زيدًا / إياه، ومررت بزيدٍ بي، وجاء زيد هو، وهذا في (الغائب).

وأما (الحاضر) فمثاله في المتكلم: أكرم زيد عمرًا إياي، ومررت بزيد لي، وجاء زيد أنا.

وفي (المخاطب): أكرمت زيدًا إياك، ومررت بزيدٍ بك، وجاء زيد أنت.

والأظهر: أن مثل هذا لا تقوله العرب إلا على الغلط والنسيان، لأن السماع في ذلك معدوم والله أعلم.

وتقول في بدل الظاهر من المضمر، وهو (للغائب): زيد أكرمته أبا عبد الله، والذي مررت به أبي عبد الله زيدٍ، حكي هذا مسموعا.

وأما (الحاضر): فقد مر استثناء الناظم له، ووجه ما ذهب إليه.

وأيضا: فإن موضع (الحضور) ليس موضع الأسماء الظاهرة، وإنما يقع الاسم الظاهر على (الغائب) ولا يقع على (المتكلم) ولا (المخاطب) إلا في النداء والتحضيض نحو: يا زيد، واللهم اغفر لنا أيتها العصابة، بخلاف غير (بدل الكل) من الأبدال، فإن ذلك فيها جائز، كما نص عليه، لأن مدلول الضمير الذي للمتكلم أو المخاطب ليس بالظاهر، فوقع في موقعه من مواضع الغيبة.

وأما (بدل البعض) فتقول في الظاهر من الظاهر: قطع زيد يده، وفي ضده: زيد يده قطعته إياها، وثلث الخبزة أكلتها إياه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015