والنوع الرابع من أنواع البدل: الذي يشبه المعطوف بـ (بل) يريد أنه يشبهه من جهة المعنى، ويصح فيه وقوع (بل) فيكون معطوفا بها، ويخرج عن باب البدل إلى باب العطف.

وفي هذا التعبير إشارة إلى أن البدل غير المبدل منه، لأن المعطوف بـ (بل) كذلك، إلا أن هذا النوع على قسمين حسبما ذكر في قوله على إثر ذلك:

/ وذا للإضراب أعز إن قصدًا صحب ... ودون قصدٍ غلط به سلب

"هذا" إشارة إلى أقرب مذكور، وهو الشبيه بالمعطوف بـ (بل) والعزو: النسبة، عزوته إلى الشيء أعزوه عزوًا، وعزيته أعزيه عزيًا، إذا نسبته إليه.

فيعني أن هذا النوع إما أن يصحب ذكره قصد الذكر مع المبدل منه، بحيث يكون المبدل منه مقصود الذكر أولاً، ثم يبدل منه، أولا يصحب ذلك.

فإن صحب ذلك القصد فهو البدل المعزو للإضراب، أي المسمى بدل "الإضراب" وقد يسمى أيضا "بدل بداء".

وأضرب الناظم عن هذه العبارة لإبهامها في التسمية إذا أضيف البدل إلى كلام من لا يليق به البداء.

وهذا البدل يقع في الكلام الفصيح، ومنه في الحديث: "إن الرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015