ومن كل كرب}، {وعليها وعلى الفلك تحملون}، {ومنك ومن نوح}. {فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا}.
وكذلك إن كان الخافض اسمًا نحو: جلست عندك وعند زيٍد، وأعجبني خروجك وخروج زيٍد.
وفي القرآن: {قالوا تعبد إلهك وآله أبائك}. وهو كثير أيضًا.
فهذا لازم عند هؤلاء، وهم البصريون. ورأى الكوفيون أن ذلك غير لازم، بل يجوز عندهم ألا يعاد الخافض فتقول: مررت بك وزيٍد، وجئت إليك وعمرو، وتبع الكوفيين يونس والأخفش. ونقل عن الشلوبين في بعض المواضع اختيار هذا الرأي.
وهو الذي ذهب إليه الناظم هنا: إذ قال: (وليس عندي لازمًا) أي اشتراط إعادة الخافض غير لازم في رأيي، لكن قد يشعر بأنه الأحسن، ولا شك في هذا، فإن الغالب في النقل إعادة الخافض وهو رأيه في "التسهيل" أيضًا.
ومما جاء في النثر من ذلك قراءة حمزة: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} بالخفض في الأرحام، وهي مروية عن الحسن ومجاهد وقتادة