قام زيد أو عمرو، وأنت تعني: قام زيد وعمرو، لأن قصد (الواو) غير متعين. وهذا ظاهر.

ثم هنا نظران، أحدهما في مواضع الخلاف من معاني (أو) وذلك ثلاثة:

الأول: معنى (التقسيم والتفصيل) فلم يثبته المتقدمون، وإنما أثبته من بعدهم، والظاهر إثباته، إذ يبعد تأويل ما جاء من ذلك على إباحة أو غيرها، وكذلك ما حكي سيبويه من قولهم: وكل حق له سميناه أو لم نسمه، وكل حق داخلٍ في كذا أو خارجٍ عنه، فـ (أو) هنا للتقسيم، إذ المعنى على (الواو) لكنهم أتوا بـ (أو) لما كانا نوعين لا يجتمعان وكذلك قول الشاعر:

وكان سيان ألا يسرحوا نعمًا ... أو يسرحوه بها واغبرت السوح

فهي هنا للتقسيم. وكذا قول أمريء ألقيس:

وظل طهاة اللحم من بين منضجٍ ... صفيف شواءٍ أو قديرٍ معجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015